في الوقت الذي لا تتوقف فيه المآسي، من حرائق وتزايد الحالات المصابة بفيروس كورونا وكل ما يترتب على هذا من خوف من مستقبل قاتم، تطل بوارق أمل في عالم المجوهرات. وسواء كان الدافع استثمارا لاتقاء ما يخبؤه المستقبل أو شغفا فإن النتيجة واحدة وهي انتعاش ملحوظ في سوق الأحجار الكريمة النادرة على وجه التحديد. أو هذا ما تؤكده خبيرة باتي وونغ، رئيس دار سوذبيز للألماس بتأكيد هذا الانتعاش في الجزء الأول من هذا العام. أمر يشجع على تنظيم مزادات افتراضية على المستوى العالمي، مشيرة إلى أنه "ما دام الطلب موجود فإن السوق لن يبقى راكدا". الدليل على هذا التحضيرات الجارية حاليا لعرضماسة نادرة بيضاوية بلون D خالية كلياً من الشوائب، ويُقدر وزنها ب 102.39 قيراط. يقول جاري شولر، رئيس مجلس إدارة المجوهرات العالمية بأن هذه الماسة "مذهلة وتُعد من بين أفضل أنواع الألماس الأبيض الاستثنائي". ويتابع: "ما يجعلها مطلبا للعارفين ليس فقط تاريخها الذي يعود إلى مليارات السنين وما تتضمنه من قيم جمالية وعاطفية، بل أيضا ما تتضمنه من قيمة فنية قد توازي قيمة أي لوحة ذاتية لرامبرانت أو باسكيات".
تفسير هذه الخطوة كان على لسان باتي وونغ بأن "سوق المزادات يشهد العديد من التحولات في الأشهر الماضية، الأمر الذي استلزم خلق استراتيجيات مختلفة لاسيما في ما يتعلق بفئات الفنون الجميلة والساعات. من بين هذه الاستراتيجيات كان تنظيم مزادات بطرق مبتكرة ورائدة تتلاءم مع الظروف الحالية، حيث لا يزال السفر يخضع لقيود شتى". ما تؤكده وونغ أيضا أن الطلب على الأحجار الكريمة في تزايد لأنه بات يجذب اهتمام شرائح جديدة من المزايدين وليس فقط هواة اقتناء التحف أو القطع النادرة.
تجدر الإشارة إلى أن ماسات بزنة 100 قيراط نادرة جدا، لأنها تخلو من الشوائب داخليا وخارجيا. وتعتبر هذه الماسة التي يبلغ وزنها 102.39 قيراط ثاني أكبر ماسة بيضاوية من نوعها تُعرض في المزاد، إذ لم تتفوق عليها سوى قطعة ألماس بلغت 118.28 قيراطًا بيعت في سوذبيز هونج كونج في عام 2013 محطمة الرقم القياسي.
Comments